Search This Blog

Thursday, October 27, 2011

مشاركة الشاعرُ السوريّ معتصم فريد تقلا في لقاء الشعر العالمي الثاني في اليونان

بدعوةٍ من السيّد Elias Demirtzoglou، مدير اليونسكو للأدب والفن والعلوم، ، شارك الكاتب والشاعر السوريّ معتصم فريد تقلا، في لقاء الشعر العالمي الثاني، الذي انعقد في اليونان في منطقة أتلاندي تحت عنوان"تآخي الشعوب"  من 22/ 10 ولغاية 24/ 10/ 2011.
وقد ضمّ هذا القاء أكثر من أربعينَ أديباً وشاعراً، من  ألبانيا، بلغاريا، قبرص، فيروم، جورجيا، اليونان، رومانيا، روسيّا، صربيا، سوريا.
وقد ألقى الشاعر السوريّ، معتصم فريد تقلا، قصيدتين، الأولى غراميّة"سمراء أنت"، والثانيّة فلسفيّة" كيف أكون". وقد قال حضرتُهُ:"جميلة هي اليونان، والأجمل هو الشعب اليوناني، الذي صنع هذه البلدَ، بلد العراقة والحضارة الفكريّة.ثمّ تابع قائلاً، أيّها السيّدات والسادة، إسمحوا لي كشاعرٍ سوريّ، أن ألقي قصائدي أولاً باللّغة العربيّة، لغتي الأم، ثمّ باللّغة اليونانيّة التي أعشقها، ولهذا إخترت اليونانَ كي أتابع دراساتي العليا فيها. بعد هذه الكلمة البسيطة والمعبّرة عن حب عميق من الشاعر السوري لبلده سوريا وللغة بلدهِ، ألقى شاعرنا القصيدتين التاليتين:
سمراءُ أَنتِ

سمراءُ أَنتِ
يَقتُلُني لَونُ عَينَيكِ
 إعلَمي.......
كَما يَشتاقُ البحرُ للزّبَدِ
فإنيِّ أَشتاقُ إليكِ
هَمساتُ الليلِ لا تُفارِقُني
والحقُّ هَمسةُ شَفتَيكِ
إعلَمي.......
أننَّي بَحاَّرٌ
وسَفينَتي عَينَاكِ
وشِراعِيَ مَمدودٌ
شِراعَيَّ جَفنَاكِ
والحبَّ بَحرٌ لا يَعرِفُ الظَّمأ
إِن كانَ الشَّوقُ إِليكِ
فَأينَ أُبحر؟
إِلىَ أَينَ أُبحر؟
أَسأَلُ النُّجومَ
فَتُشيرُ بإِصبَعٍ إِليكِ




من أنا؟

من أكون؟

قارورة خمرٍ؟

أم قارُورةَ زيت؟

سُنبلةَ قمحٍ ؟

أم غصنَ زيتون

من أنا؟

من أكون؟

هل زهرةُ الياسمين؟

أم زهرةُ الأقحوان؟

أنرجسٌ أبيض؟

أم زهرُ بيلسان؟

أهذا أنا؟

أهكذا أكون؟

أم أنني رمادٌ وغبار؟

تنثُره الريحُ حيث تشاء

ويأخذ منه من يشاء

أو أنني عود ثقاب؟

أشتعل متى أريد

وأحرقُ من أريد

أهذا أنا؟

أهكذا أكون؟

************

أنا الزيت والنار

أنا القمح والنّار

أنا الخمرةُ والزقاق

أنا القلبُ الخفَّاق

لا......

لا......

لستُ هذا أنا

ولا أعرف من أنا

وكيف أكون أنا

ما أعرفه......

أنني مجموعةُ ألوانٍ

بيضاء وسوداء


زرقاء وحمراء

صفراء وخضراء

ما أعرفهُ أنني

حقلٌ من الياسمين

إن كنتُ أشاء

ما أعرفه......

أنني ليلٌ ونهار

إن كنتُ أشاء

أنني خيرٌ ودمار

إن كنتُ أشاء

فكيف أكون؟

أهكذا يكون السؤال؟

أأكون كما تريد؟

أو كما أريد

كم صعبٌ الاختيار.



وفي الحفل الختامي للقاء الشعري هذا، كُرّم شاعُرنا بشهادةِ تقديرٍ ومشاركة من مدير اليونسكو السيّد Elias Demirtzoglou.

خلال أيام اللّقاء الشعري هذا، أجرى الشاعر السوري عدّة لقاءات مع العديد من الأدباء والشعراء المشاركين حيث تحدّثوا عن دور الأدب والشعر في رفع مستوى الوعي الفكري، والتقارب الثقافي بين شعوب المعمورة. وهذه كانت غاية هذا المؤتمر الأدبيّ.

No comments:

Post a Comment