Search This Blog

Wednesday, January 13, 2010

كنيسة النبي يوحنّا المعمدان



كنيسةُ الدّيرِ القديمة:


كانت كنيسة النبيّ القدّيس يوحنّا المعمدان في قريةِ قطينة كنيسةً صغيرةً يُنزل إليها بدرجٍ، كونَها أسفل من مستوى الأرض. الآن هذه الكنيسة لم تعد موجودة، فقد بُنيَت عوضاً منها وبمحلِّها كنيسةٌ كبيرة حملت الاسم نفسَه.


إختلفت مصادرُ التقليدِ المنقولِ (الموروث) حولها، فبعضُها تذكر أنَّ الكنيسةَ القديمةَ تمَّ تهديمها، وبعضُها الآخرُ يقول إنَّه تمَّ بناءُ الكنيسةِ الكبيرةِ فوقها، بحيث تمَّ الحفاظ عليها دون المساسِ بها.


أقدَمُ الوثائقِ الكنسيّةِ الموجودةِ تُرجِعُ تاريخَ الكنيسةِ القديمةِ إلى القرنِ الخامسِ عَشَر للميلاد.



كانت كنيسةَ ديرٍ يسكنهُ عددٌ قليلٌ من الرهبان الذين يقطنون في قلالي (غرف) تقع قرب الكنيسة. من بينِ هؤلاءِ الرهبانِ كانَ، المطرانُ يواكيم بنُ معتوق الذي صارَ فيما بعد مطراناً على حِمصَ وتوابعِها للروم الأرثوذكس عامَ 1593م.


إنّ أهمّ ما تبقّى من الكنيسةِ القديمةِ هو بعضُ الأيقوناتِ المقدّسةِ التي نُقلت ووضِعت في الكنيسةِ الجديدةِ حين تمّ بِناؤها. إضافة إلى بعض الأواني الكنسيّة التي نُقِش عليها "وقْف دير النبيّ يوحنّا المعمدان في قطينة"، وبعض الكتب القديمة.



الكنيسة الكبيرة (ثريّا الشرق):


إنّ الكنيسةَ الكبيرة كنيسةٌ منسّقةٌ، ذاتُ ثلاثةِ أروِقةٍ، تمّ عقدُها من الحجرِ البازلتيّ الأسود عامَ 1909 للميلاد، على عهد المطران أثناسيوس عطالله- مطرانُ حمصَ وتوابِعها للروم الارثوذكس- والخوري سليمان لولو كاهن القرية.


بقيت الكنيسةُ على بنائِها الحجريِّ من عام 1909م إلى عام 1926م حيث تمّ تكليسُها على عهدِ المطرانِ إبيفانيوس زائد- مطرانِ حمصَ وتوابِعها للروم الارثوذكس.


كانَ الناسُ يُصلّونَ في الكنيسةِ وهم واقفون. وقد دامَ هذا إلى عام 1927م. حيث تمّ وضعُ كراسٍ خشبيّةٍ إلى جدرانِ الكنيسةِ من كلِّ جِهاتِها وأمامِ الأعمِدَةِ الأربعةِ في وسطِ الكنيسةِ، وذلكَ من أجلِ المسنّين نساءً ورجالاً. بعد هذا العامِ وبتاريخٍ غير معروفٍ تمّ وضعُ مقاعدَ إضافيّة ليتمكّن كلّ المصلين من الجلوسِ في الأوقاتِ المسموحة.

في عامِ 1996م وعلى عهدِ المطرانِ ألكسي عبد الكريم، وكاهنِ القريةِ الأب أنطونيوس وهبي، تمّ إزالةُ التكليسِ عن جدرانِ الكنيسةِ، حيثُ بدأ العملُ على ترميمِها. لكن وافتهُ المنيَّةُ قبل أن يُحقِّق ما قد بدَأه. ثمّ جاءَ بعدُه من أخذَ على عاتِقهِ متابعةَ ما قد ابتُدِئ بهِ، سيادةُ المطرانِ جاورجيوس أبو زخم، الذي بدأ خطوتَهُ في 24/ 10/ 1999م، وما زال حتىّ الآن يشرفُ على إعادةِ إكساء الكنيسةِ وفقَ الأصولِ الكنسيّة.



بحث وإعداد اللاّهوتي معتصم فريد تقلا


25/ 12/ 2008 م



No comments:

Post a Comment