Search This Blog

Saturday, August 6, 2011

تعديات رجالات الكنيسة الأرثوذكس على أبناء الرعيّة:


هناك، في الكنيسة الأرثوذكسيّة، تعدّياتٌ وإعتداءات فاسدة، تنجم عن سلوك تدمير سيكولوجي، مكون من تصرفات عدوانيّة واضحة أو مستورة يقوم بها البعض من رجالات الكنيسة أو العاملين في محيطها إزاء فرد معين يكون كبش المحرقة بكل معنى الكلمة. فمن الممكن فعلياً عبر كلمات غير مؤذية ظاهرياً وعبر تلميحات وإيحاءات وسكوتات، أن ننزع إنساناً ما أو نحطّمه من دون أن يتدخل المحيط. وهكذا يستطيع المُعتدي، أو المُعتدون، أن يكبر أو يكبروا عبر تحطيم وتحقير الآخر، وأن يتفادى أو يتفادوا أي صراع داخلي أو أي إحساس نفسي، فيقوم بتحميل الآخر مسؤليّة الخلل" لستُ أنا بل الآخر مسؤل عن المشكلة". فلا إثم ولا ألم. إنّ هذا هو الفساد بمعنى الفساد الأخلاقي، كما تقول(ماري، فرانس هيريجويان، الطبيبة الباحثة في علم النفس). هذا الفساد ما أكثره في محيط الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكيّة، هذا حدث صار خبزاً يتاجر فيه الكثير من رجالات الكنيسة، هذا الخبز يطعمونه للرعيّة فتنموا محطّمة خلقيّاً، بالتأكيد " الخط الأعوج من الثور الكبير".

كل هذا الفساد، الذي يفتعله رجالات الدين، ليس إلا لإستمرار التسط والسيادة على الرعيّة، وهذا بحد ذاتهِ مرض نفسيّ قوامه حبّ الذات وتفضيلها على الآخر، وبالتالي: الشعور بالوجود الذاتي وتغيب الوجود الآخر.

تثبيت الوجود الذاتي يقوم على تشويه سمعة الوجود الآخر. كذلك على هزمِه من خلال إزلالِهِ، حيث يستخدم المعتدي السخرية من المُعتدى عليه وجعله إضحوكة حتى يفقد الثقة بنفسهِ، ثمّ يُطلق عليه ألقاب وإشاعات تشلّ ثقَته بنفسِه. وكثيراً ما يلجأ المُعتدي إلى الكذب والنميمة، والتضمين العدائي، ويتصرّف بحيث تُدرك الضحيّة"المُعتدى عليه" ما يحصل من دون أن تستطيع الدفاع عن نفسها إزاء ذلك. هذا ما يفعله الكثير من رجالات الدين مستغلين منصبهم كطريق لضمان أنهم أصحاب حق على الدوام.

هذا مايحدث تماما في أبرشيّة حمص الأنطاكيّة، حيث يقوم مطران الأبرشيّة جاورجيوس أبو زخم، بممارسة القتل المعنوي والتشهير مع كل من لا يوافق آراءه، أو لا يخضع لطلباته ومتطلّباته، فهو صاحب الحق في كل ما يقرر وغيره ليس بالمهم. ويتزرع لتحقيق غايته بالكنيسة ومصلحة الكنيسة. فقد يبدو برأيه أن مصلحة الكنيسة تتطلب منه السفر الدائم خارج الوطن، أو خارج الأبرشية للمشاركة في مؤتمرات وحفلات وموائد. ومصلحة الكنيسة تتطلب منه التشهير بكل من يقوم بأي عمل داخل حدود أبرشيته من دون أن يستخدم أسمه أو رعايته. بالطبع كيف يقوم بذلك؟ أو من أعطاه الصلاحيّة؟ ما دام أحد أفراد الرعيّة، والراعي جاوجيوس أبو زخم صاحب الحق الوحيد في أخذ القرار. فالكل يجب أن يخضعوا له لأنه المطران على الرعية وليس الخادم لها، والكل يجب أن يقموا بنشطات تحمل أسمه.

هذا ما فعله معي عندما أقمت ومجموعة من المثقفين مهرجان بانوراما قطينة السياحي، فكوني لم أستخدم إسمه كراعي للمهرجان، راح إلى التشهير بي، ولم يقف عند ذلك بل حاول طردي من الكنيسة، وتهجّم عليّ محاولا ضربي بالعصا خلال الزياح بأيقونة النبي يوحنّا المعمدان في قرية قطينة. هذا ما ترك بي بصمة من الألم الذي لا يزول، ولا يُمحى، كان ذلك بالنسبة لي سكين طعنتني به الكنيسة فترك جرح لا يطيب.

ولست أنا الوحيد من أبناء الرعيّة الذين يتعرّضون لمثل هكذا إعتداءات، بل هناك الكثير الكثير منهم. لكن أنا جرأتي تحملني على البوح بذلك، بغية إيقاف هذه التعديات، وها أنا أقول: بدأً من اليوم لم ولن أسكت ولن أتهاون مع أي خطا من الكنيسة تجاه الرعيّة.

يا رجالات الكنيسة ألا حانة الساعة كي توقفوا غسيل الأدمغة الذي تقومون به من خلال تعاليمكم المخزية، العاملة على عدم إعمال العقل؟ ألا حانة الساعة كي تتوبوا عن جرائمكم بحق الإنسانيّة. ألا حانت الساعة كي تتوبوا وترجعوا إلى ربّكم تائبين؟

يا رجالات الكنيسة ألا ذهبتم أنتم وكنيستكم إلى الجحيم، هذه الكنيسة التي لا تخص كنيسة المسيح، لأنّ كنيسة المسيح أقدس بكثير من هذه التي تنتسبون إليها. هذه الكنيسة التي جعلتم مقاسها على قدر فسادكم الذي لا يحدّ. يا رجالات الكنيسة يكفي يكفي يكفي فساد.

هذا النّص يخصّ رجالات الكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة الأرضيّة، السيئين منهم وما أكثرهم!
الاّهوتي: معتصم تقلا