إلى الصديق الكاتب الصحفي، روني بوسابا
كانَ الجوّ بارِداً
كانَ الجوّ بارِداً
والفصلُ خريف
حينما دقّت أجراس الخطر
وغارَ في الزحامِ الرّصيف
وصارتِ الشوارعُ كالمنحدر
لوادي الظّلام المخيف
والخليقةُ بالبشر
تبكي كسراتِ الرّغيف
والموتُ هذا المُنتظر
صارَعنوانَ الضّعيف
***
كانَ الجوّ بارداً
والفصلُ شتاء
حينما انهمرَ الرصاصُ
زخّاتٍ من مَطر
وقِيل هذا قَدر
شاءَ من شاء
أن يقذَفَ بالرّصاص
ويُضربَ بالحجر
أن تبكي النساء
وتموتَ أطفالُ البشر
***
كان الجوّ بارِداً
والفصلُ حقلُ الياسمين
حينما ماتَ النهار
والكلُّ كانوا ناظرين
كيف يزدادُ الدمار
وعنهُ كانوا غافلين
والموت صار للصغار
والموت صار للكبار
أمرَ ربِّ العالَمين
***
يشرّفني يا صديق أن تخصّني بقصيدة ثائرة، وناقدة وإنسانيّة. أنت تعرف أنّ هذا الثالوث مَطلبي من الفنّ والحياة ونفسي قدر المستطاع
ReplyDelete